كيفية دعم أطفالك أثناء فترة الامتحانات بدون توتر

مع اقتراب موسم الامتحانات، يصبح المنزل في كثير من الأحيان مليئًا بالتوتر والقلق، خاصة من جانب الأمهات اللواتي يحرصن على نجاح أولادهن. ورغم أن القلق قد يكون طبيعيًا في هذه الفترة، إلا أن المشكلة تكمن في انتقال هذا التوتر إلى الأطفال، مما يزيد من ضغطهم الدراسي. غالبًا ما يعجز الطفل عن التعبير عن مشاعره بالكلمات، لكنه يظهرها من خلال التوتر وفقدان التركيز أو حتى العصبية المفاجئة.

لتجنب هذه الضغوط الزائدة، تقدم الخبراء بعض النصائح للأمهات لمساعدة أولادهن على المذاكرة في جو من الراحة النفسية بعيدًا عن الانفعالات والضغط:

1. راقبي توترك الشخصي: يبدأ الدعم من الأم نفسها، إذ يجب على الأم أن تراقب توترها في هذه الفترة. فالأطفال حساسون للغاية لمشاعر الأم، حتى وإن لم يتحدثوا عنها. لذا، من المهم أن تأخذ الأم وقتًا للاسترخاء وأن تظل داعمة لأبنائها بدلاً من مراقبتهم بشكل مفرط.

2. جدولة المذاكرة بشكل مرن: من المهم أن يساعد الوالدان أولادهما في تنظيم أوقات المذاكرة، مع التركيز على تحقيق توازن بين الدراسة والراحة. يفضل وضع جدول واقعي، مع تخصيص وقت مناسب لكل مادة وأخذ فترات راحة قصيرة بين المراجعات.

3. تهيئة بيئة ملائمة للمذاكرة: يجب أن يتم اختيار مكان هادئ ومضاء جيدًا للمذاكرة، بعيدًا عن المشتتات مثل التلفاز أو الهاتف المحمول. كلما كان المكان مريحًا، زادت فاعلية المذاكرة.

4. استخدام الكلمات التشجيعية: الكلمات الإيجابية تعد أداة قوية، لذا يُنصح بتجنب المقارنات السلبية أو اللوم. بدلًا من قول "أنت لا تذاكر بما فيه الكفاية"، يمكن قول "أنا واثقة أنك ستتمكن من الإنجاز إذا ركزت قليلاً"، مما يعزز الثقة بالنفس.

5. التغذية والنوم: لا تقتصر المذاكرة على الجهد العقلي فقط، بل تتطلب أيضًا جسمًا سليمًا. من المهم توفير وجبات متوازنة تحتوي على الخضروات والفواكه والمصادر الطبيعية للطاقة، وكذلك التأكد من نوم كافٍ لراحة الجسم والعقل.

6. الاستماع لهم دون أحكام: يجب أن تكون الأم صديقة لأطفالها في هذه الأوقات، بدلًا من أن تكون محققة. الحوار الهادئ والفضفضة يمكن أن يساعدهم في تخفيف التوتر والضغط النفسي، وفي حال تطلب الأمر دعمًا إضافيًا، يمكن استشارة مختص نفسي.

باتباع هذه النصائح، يمكن للأمهات توفير بيئة دراسية أكثر هدوءًا ودعمًا لأبنائهن، مما يسهم في تحسين أدائهم خلال فترة الامتحانات.